مروان زمامة
براءة فنان
عشت سنتين هي مزيج بين الإحتفالية والحزن
مكالمة الصويري زلزلت الأرض من تحت أقدامي
الرجاء في القلب وبلدي لا يساوم بمال الدنيا بنجلون هو الأخ الذي لم تلده أمي
دعوة الأسود حلم وتشريف والهواية شر لابد منه
لن أغير هيبرنيان حاليا والمال ليس كل شيء
بين 22 يونيو 2000 التاريخ الذي وطأت فيه قدماه التراب الاسكتلندي و12 يونيو 2008 التاريخ الذي
مهد لعودته للمغرب، يكون مروان زمامة قد أمضى سنتين قال عنهما أنهما عقدين كاملين بين
الإغتراب الذي جعله رياضيا ولاعبا في ثوب لاجئ كما وصفه الإعلام هناك•• وبين رسم
الإحتفالية على شفاه جماهير هيبرنيان دون أن تعرف الفرحة الحقيقية طريقها إلى فؤاده، الذي
ظل يرنو لليوم الذي يسمع فيه خبر الصفح الممكن، والإنصاف المعقول لقضية ظل إلى اليوم
يؤمن بها••
إبن سلا ليس عاقا ولا متمردا، حين سلك المسلك الذي فتح عليه بوابة جهنم من مطار مراكش،
فلأن نار الهواية أظنته ولأن ظلمها لم يقدر موهبته وكاد يجنح به صوب منزلقات ومسلكيات أفظع
وأمر، ظل الجن الراقد والكامن تحت ضلوع إبن تابريكت يحرضه على فعل هو بين المغامرة
والمقامرة، إذ لا يعقل أن تكون موهبة الشاب تساوي 3000 درهم شهريا لا تكفي بالكاد لسد
أفواه تنتظر خوارقه نهاية كل أسبوع•
حل بهيبرنيان وهو يعلم أن القدر هيأ له مصادفة تبديل الأخضر الرجاوي بالأخضر الاسكتلندي،
بزئبقيته المعهودة، بملكاته التي اكتسبها في شعاب سلا وصقلها في مركب الوازيس وبشغبه
الإيجابي الذي لا ينبهر بأي شيء استطاع زمامة أن يفرض على جماهير هيبرنيان أن تخصه
بالتحية وتغمره بالحب وتسجل نسبة مبيعات قميصه أرقاما محترمة، ظل مروان مع ذلك دجاجة
تبيض ذهبا للرجاء التي طالبت لاحترافه بمليار سنتيم، وكانت تدفع له راتبا في حدود "السميك"
وهي تستخلص فاتورة احترافه عبر الفيفا، عاد زمامة لأرض الوطن واصطحب معه والدته ليلاقي
أشقاءه وخاصة حاتم اللبيرو المبدع، وقد جعل من اليوم عيدا جديدا يشبه يوم ولادته••
هذا هو مروان فنان هيبرنيان وزمامة بعد أن انقشعت عنه الغمامة•
[img][/img][img]