تشگيل لجنة تحقيق وتجميد عضوية بلعوباد بالرجاء

أحداث الرياضة

الخميس 17 يوليوز 2008
استجاب عبد الله غلام رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم لمطلب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في قضية تحريض لاعبي الرجاء على التهاون أو مغادرة الفريق الأخضر، والتي تضم في عضويتها كلا من أوزال وعمور وحنات وأنيس، مؤكدا خلال الجمع العام الذي عقده الفريق البيضاوي أول أمس الثلاثاء بمركب كهرما أنه تقرر منح اللجنة المذكورة مهلة تتراوح بين 10 و 15 يوما لإعداد تقريرها الذي سيتم على ضوئه محاسبة المخطئ أيا كان. وكادت قضية «تحريض اللاعبين» أن تنسف أشغال الجمع العام للرجاء بعدما بدأ زكرياء السملالي الكاتب العام للفريق في تلاوة التقرير الذي سبق أن أمد به رئيس الفريق بخصوص هذه النازلة مما أدى إلى ارتفاع حرارة النقاش إلى حد كبير كاد أن يصل في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي بين المنخرطين المنتمين لتياري الموالاة والمعارضة قبل أن يتدخل محمد أوزال رئيس المكتب المديري للرجاء الذي شدد على أنه كان من اللازم احترام جدول الأعمال المتمثل في تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وتجديد الثلث قبل الانتقال إلى مناقشة قضية التحريض وإثارة البلبلة داخل الرجاء، مطالبا الحاضرين بالحوار الهادئ وتحمل المسؤولية، مؤكدا أنه إذا تبث في نهاية المطاف تورط أي شخص في هذه القضية فسيكون للمنخرطين الحق في طرده على اعتبار أن الأمر يتعلق بجريمة في حق الفريق. وأثارت مسألة التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بدورها جدلا واسعا بسبب اعتراض بعض المنخرطين على مسألة التصويت برفع اليد قبل أن يسائل أوزال الحاضرين من برلمانيي الفريق الأخضر إن كانوا يجيزون هذا الأمر أم لا فجاء جوابهم بالموافقة عبر رفع الأيدي ليتم المرور إلى مرحلة تجديد الثلث، وهو ما خلق بلبلة بين المنخرطين الذين اعتبروا أن التصويت لم يتم بشكل قانوني، على اعتبار أن المنخرطين رفعوا أيديهم فقط للموافقة على التصويت العلني على التقريرين ولم يصادقوا عليهما بالقبول. وكشف التقرير المالي عن تحقيق فائض تصل قيمته إلى 477 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن مداخيل الفريق خلال الموسم المنقضي تصل إلى 36 مليونا و 979 ألف درهم في حين تبلغ المصاريف 32 مليونا و 209 الاف درهم. وأسفرت صناديق الاقتراع عن التحاق كل من رشيد البوصيري وسعيد حسبان ومحمد سيبوب ومحمد العرصي بالمكتب المسير بعد احتلال البوصيري المرتبة الأولى بمجموع 79 صوتا، متبوعا بسعيد حسبان الذي حصل على 63 صوتا ثم محمد سيبوب الذي حصل على 59 صوتا يليه محمد العرصي بمجموع 57 صوتا. وكان الجمع العام للرجاء قد انطلق على وقع مطالبة المنخرطين بتوضيحات بشأن ما بات يعرف بقضية تحريض لاعبي الرجاء على التهاون، قبل أن يسمح غلام للكاتب العام السابق زكرياء السملالي بأخذ الكلمة، حيث شرع في تلاوة التقرير الذي سبق أن رفعه إلى رئيس الرجاء والذي اتهم من خلاله عضو المكتب المسير نور الدين بلعوباد بتحريض بعض اللاعبين على التهاون أو مغادرة الفريق والتأثير السلبي على نفسيتهم من خلال التشكيك في إمكانيات الطبيب السابق للفريق الدكتور العرصي، مشيرا إلى أنه أبلغ عبد الله غلام بهذه الوقائع منذ المباراة التي جمعت الفريق الأخضر بالوداد بمدينة الرباط، إلا أنه لم يجد آذانا صاغية وهو نفس الوضع الذي واجهه داخل اللجنة التقنية والمكتب المسير مما أرغمه على اللجوء للجمع العام للمطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق. وبدوره انتقد اليماني التسيير الانفرادي للرئيس الذي بدأ منذ الجمع العام السابق الذي انتخب خلاله 10 أعضاء في المكتب إلى جانب الرئيس وتطلب الأمر انتظار مدة شهرين قبل عقد أول اجتماع للمكتب المسير في الوقت الذي كان فيه الرئيس قد اتخذ جملة من القرارات الهامة، مشيرا إلى أنه تم أيضا تهميش دور اللجن التي تم تشكيلها وفي مقدمتها لجنة المنازعات التي كان يرأسها والتي عجزت عن الحصول على مجموعة من الوثائق والالتزامات الخاصة بالفريق للاطلاع عليها في إطار مهمتها. يوسف بصور/ تصوير. العدلاني
الاحداث المغربية