كانت للرجاء فرصة الاستعداد والاحتكاك مع مدارس عربية مختلفة ووضع اللمسة الأخيرة على التركيبة البشرية التي سيعتمدها الربان الجديد للقلعة الخضراء جون يف شاي.
في دوري عربي على أراض سويسريا منضم من طرف شبكة وتلفزيون العرب ( أ-ر-ت) بمشاركة كل من العين الإماراتي، والكويت الكويتي و الأهلي السعودي، خاض فريق الرجاء ثلاث مباريات عرفت كلها مستوى جيد يبرهن على القيمة الفنية للعملاق المغربي.
فاز الفريق في أول مباراة له على الفريق السعودي نتيجة و أداء، حيث ابهر وأمتعة الفريق المغربي بتشكيلته الشابة التي يقودها عميد اللاعبين المغاربة عبد اللطيف جريندو، وعرف هدا اللقاء تألق كبير لكل من خالد السباعي والزروالي وسعيد فتاح و محسن ياجور، بينما كان الحارس يونس عتبة شاردا وقام بأخطاء فادحة لن يتحملها الجمهور الرجاوي في اللقاءات الرسمية .
في اللقاء الثاني و الذي جمع الرجاء بالعين الإماراتي لعبها الربان الجديد بتشكيلة مغايرة تماما حيث اعتمد على العناصر الشابة الوافدة الجديدة على الفريق يقودها المخضرم عبد الرحيم شكيليط الذي طرد في الدقيقة 36 من الجولة الأولى.
في الجولة الثانية تمكن المدرب من سد الفراغ الذي تركه النقص العددي وتمكن من مفاجأة الخصم في العديد من المناسبات بواسطة المارد سفيان العلودي الذي انضم للفريق في الجولة الثانية، وعكس مجرى اللعب تمكن العين من مباغتة البورقادي الذي أخطأ في تقدير مسار الكرة، ليفتتح التسجيل، لكن رد الرجاء لم يتأخر كثيرا حيث استطاع السهم الثاقب من تجاوز المدافعين الإماراتيين مستغلا سرعته الفائقة ليسجل هدف التعادل، واحكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي آلات نتيجتها للعين.
في للقاء الثالث و الأخير جمع النسور بفريق الكويت الكويتي انتهت بالتعادل وعرفت تألق لافت لسفيان العلودي الذي فعل ماشاء في دفاع الكويت غير التسجيل حيث أهدر أكثر من ثلاثة أهداف سانحة وسهلة التسجيل ، ومرة أخرى الضربات الترجيحية تدير وجهها صوب الفريق الخصم ليحتل الرجاء المرتبة الثانية بعد العين الامارتي.
برهن المدرب الجديد للرجاء على انه يجيد دراسة الخصم و توزيع المهام داخل الرقعة، وانه يعتمد على السرعة والكرة القصيرة التي تتماش وطريقة لعب مدرسة الرجاء المشهورة (دقة-دقة) وأنه يعتمد خطة هجومية بمساهمة فعالة للأجنحة المزورة والتي أتقنها كل من خالد السباعي ورشيد سليماني،