[color:e158=#000066:e158]يضغط في اتجاه هدم مرگب محمد الخامس؟
رصدت كاميرات المراقبة بمركب محمد الخامس تورط جمعيات محبي الوداد والرجاء في إدخال الشهب الاصطناعية إلى الملعب على هامش مباراة الديربي التي جرت يوم السبت الماضي برسم ربع نهائي كأس العرش والتي عادت نتيجتها للفريق الأحمر بهدفين لصفر، حيث تسهل عملية تهريب الشهب لأن معظم أعضاء الجمعيات يدخلون من الأبواب المخصصة للمنصة الشرفية التي لايجري تفتيش جمهورها على اعتبار أنهم يشكلون في الغالب مسيري الفريقين وضيوفهم. وحدد المختار القاسمي البقالي العامل المكلف بالشؤون العامة عدد الشهب التي استعمالها على هامش الديربي في 250 شهبا، وتبلغ قيمة الشهب الواحد 120 درهم قبل أن يرتفع الثمن مع انطلاق المباراة إلى 180 درهما بسبب تزايد الإقبال عليه من طرف الجمهور. وأضاف البقالي في الاجتماع الذي عقده زوال أول أمس بمقر ولاية الدارالبيضاء أن والي الدارالبيضاء طالب بإعادة النظر في دور ووظيفة جمعيات المحبين بعدما ثبت فشلها في تأطير الجمهور، إذ أن دورها كان سلبيا في التنظيم، ويقوم رجال الأمن حاليا بتحديد هوية المتورطين سواء في تهريب الشهب إلي المركب أو الذين تسببوا في اندلاع أعمال الشغب الذين رصدتهم كاميرات المراقبة والذين سيتم تقديمهم للمحاكمة في المرحلة الأولى قبل أن يتم منعهم من دخول الملعب في المرحلة الثانية، إذ سيكونون ملزمين بالإلتحاق بمخافر الشرطة يوم الديربي لضمان عدم حضورهم إلى الملعب وبالتالي الحد من خطورتهم، وهو الإجراء الذي تعمل به مختلف دول أوروبا. وكشف البقالي أن السبب الرئيسي في الأحداث التي عرفها مركب محمد الخامس تعود إلى تجاوز عدد الجمهور الذي تابع المباراة لعدد التذاكر التي تم طرحها للبيع والتي حددت في 47200 تذكرة، هذا في الوقت الذي سجل فيه دخول أكثر من 80 ألف متفرج، بوسائل تدليسية، إذ يتم استعمال تذكرة الدخول أكثر من مرة. وقررت ولاية الدارالبيضاء الكبرى تشكيل لجنة لتقييم الخسائر التي سيتكلف بها الوداد والرجاء والمحددة في إتلاف 230 كرسيا، إضافة إلى الحلبة المطاطية ومرافق أخرى، كما سيتم تقييم حجم الخسائر التي لحقت بممتلكات الغير خارج الملعب، وتم إلقاء القبض على 27 شخصا في حالة تلبس 16 منهم قاصرون، وأصيب 24 شخصا ثمانية منهم حالتهم خطيرة إضافة إلى أربعة من رجال الأمن وتكسير زجاج أربعة سيارات الشرطة. ويجري الحديث حاليا داخل ولاية الدارالبيضاء عن نقل مركب محمد الخامس إلى منطقة سيدي مومن في محاولة من سلطات الدارالبيضاء إلى تفادي مثل الأحداث التي شهدها مركب محمد الخامس يوم السبت الماضي. وأكدت مصادر مطلعة أن جهات معينة تضغط بجميع الوسائل لهدم الملعب حتى يمكنها الاستفادة من الأرض التي يسعون إلى تحويلها إلى إقامات سكنية، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الأراضي بمنطقة المعاريف. وتساءل المصدر ذاته عما إذا النقل سيشمل القاعة المغطاة والمسبح الأولمبي أم أن الأمر سيقتصر على ملعب كرة القدم، لأن من شأن ذلك أن يثبت النوايا الحقيقية لمثل هذا القرار الذي لايخدم مصالح الرياضة بمدينة الدارالبيضاء التي باتت في حاجة إلى مركب آخر إلى جانب مركب محمد الخامس، وأشار المصدر ذاته إلى أن هدم مركب محمد الخامس سيشكل خسارة كبيرة للرياضة المغربية، لأن الشغب غير مرتبط بوجود المركب من عدمه إضافة إلى غياب ضمانات من عدم تكرار مثل هذه الأحداث في حالة تم نقله إلى سيدي مومن، لذلك والكلام دائما لنفس المصدر فإن المنطق يقتضي البحث عن حلول ناجعة لمحاربة ظاهرة الشغب التي أضحت تؤرق الجميع بمن فيهم السكان المجاورين للمركب.
Source Ici[/center][/size][/center]
[/size][/center]
[/color]