مشروع حضرة الرئيس

مشروع حضرة الرئيس الدي أطل علينا به مع انتخابه في الجمع العام اشعل فتيل الاحتجاج و عدم الرضى و كل المتتبعين و عشاق دولة الرجاء العظمى عبرو عن غضبهم و قلقهم من نظرة سيادة الرئيس الدي فاجأنا بمشروعه الطموح حسب تعبيره اساسه تشبيب الفريق بابناء المدرسة الرجاوية لخلق فريق قوي و عملاق للمنافسة الوطنية و القارية و الاستغناء عن ابرز اعمدة الفريق من لاعبين مميزين لهم وزنهم و قيمتهم داخل الفريق.

لا أحد يشك في قدرة و قيمة رئيس كالسيد غلام الدي قدم الشئ الكثير للرجاء. وهنا لابد لنا ان ناخد لحظة تأمل و رؤية نقدية للمشروع و الدي اعتبره شخصيا مشروعا طموحا و كبيرا و سيجعل من فريقنا يعيش سنين طويلة من المجد و الفخر الوطني و القاري و لما لا العالمي و لكن سيادة الرئيس نسي او طاله السهو باننا في الالفية الثالثة و في عصر السرعة و نحن كجماهير عاشقة للمجد و التربع على عرش الالقاب لا نرضى بديلا عن رؤية فريقنا في مصاف الاندية القوية و الكبيرة ليس وطنيا فحسب و لكن افريقيا و عالميا.

سيادة الرئيس ليكن في علمك ان مشروعك يلزمه بعض التعديل في التطبيق و خصوصا انه يرتكز على مدة زمنية بين 3 او 4 سنوات لتحصيل النتائج المرجوة. و كما هو معلوم فوضع اللاعبين بالفريق حاليا لا يسر لا عدو و لا حبيب...الاجور في الحضيض حتى اصبحت اجور لاعبينا الادنى وطنيا بفريق يعتبر الاغنى وطنيا من حيث المداخيل القارة و الارباح السنوية و في ظل الوضع الحالي صعب جدا ان نحافظ على لاعبينا المتالقين لمدة كبيرة تفوق السنتين او الثلاث سنوات. فهم اللاعبين بالفريق الان هو خطف اول فرصة و بريق امل يلوح امامهم للهروب من واقع الهواية.

في عصرنا هدا الكل يراهن على سياسة - Ready To Use It- كل الاندية العالمية و العربية و الافريقية و الوطنية تجلب لاعبين جاهزين و تستثمر اموال طائلة في لاعبين كبار بغية تحقيق الالقاب و الربح المادي و ارضاء الجماهير. و هنا يجرني الحديث عن فرق عربية و افريقية كالاهلي المصري ملك افريقيا في هده الفترة و النجم الساحلي امير افريقيا حاليا. كل هده الفرق تصرف ملايين الدولارات في جلب لاعبين كبار و اعطائهم اجور ضخمة و خيالية للاحتفاظ بهم غض طرفهم عن الاحتراف الاروبي و الخليجي و هده السياسة هي التي تحافظ على المستوى العالي لهاته الاندية.

و اخيرا كلمة لحضرة الرئيس...رحمة بنا و بفريقنا فنحن اصبحنا اضحوكة من كنا بالامس القريب نعلمهم فنون الكرة. و اصبح من هب و دب يسخر منا و يستهزئ بنا.


تحرير: محرري الصحيفة