الشادلي يعود إلى مرمى الرجاء بعد موسمين من الجفاء

أسفر الاجتماع الذي عقد بمقر نادي الرجاء البيضاوي يوم الخميس الماضي عن بوادر إنهاء الخلاف بين الحارس الدولي مصطفى الشادلي والنادي الذي ارتبط به وجدانيا، حيث اتفق الطرفان على البحث سويا عن السبل الكفيلة بعودة مصطفى لمرمى الرجاء البيضاوي بعد موسمين في تطوان.
حضر الاجتماع الذي ترأسه عبد اللطيف العسكي رئيس اللجنة التقنية للنادي فضلا عن الحارس الشادلي وكيل الأعمال كريم بلق الذي عمل على تذويب جليد الخلاف بين الطرفين، لكن وعلى امتداد ساعات التفاوض ظهرت جلية رغبة الطرفين في طي صفحة الماضي وتعزيز الفريق بأبنائه الذين غادروه في لحظة غضب ترتبت عنها مضاعفات عديدة.
لكن المشكل المطروح على طاولة النقاش هو طرق التسوية خاصة وأن الشادلي لازال على ذمة المغرب التطواني الذي يطالب بشراء ما تبقى من عقد حارسه، وهو ما جعل الأطراف المتحاورة تؤجل الحسم النهائي في الصفقة إلى نهاية الأسبوع الجاري لتليين موقف عبد المالك أبرون من جهة ودراسة تفاصيل العقد مع رئيس الرجاء عبد الله غلام من جهة ثانية.
غادر مصطفى الشادلي الرجاء البيضاوي خلال الفترة الاستدراكية للتوقيعات للموسم الرياضي 2005/2006 بعد خلاف بسيط حول قميص لا يحمل أي علامة إشهارية للمستشهر الرئيسي قبيل انطلاقة مباراة جمعت الرجاء البيضاوي بالجيش الملكي، كان بالإمكان تطويق المشكل بدل البحث عن قرارات التأديب، لكن بعض المسيرين سامحهم الله صبوا الزيت على نار الخلاف وعجلوا بأبغض الحلال عند الله.
منح عبد الحميد الصويري للحارس الشادلي أوراقه دون شرط أو قيد مع ما يحمله هذا الإجراء من اعتراف بما قدمه مصطفى للرجاء على امتداد مسيرته بالنادي، على الخط كان المغرب التطواني ينتظر انتهاء العدة الشرعية لانتداب الحارس وضمه لفريق مدجج بالنجوم، على الرغم من دخول فرق أخرى على الخط كأولمبيك آسفي، لكن الأقدار قادت الشادلي إلى الشمال.
ولأن الرجاء البيضاوي قد وضع في الحسبان احتمال الفراق فقد تعاقد في بداية الموسم ذاته مع حارس المغرب الفاسي اسماعيل كوحا، الذي قدمه المسؤولون للجماهير الغاضبة كبديل للحارس الثائر الشاذلي مع تطمينات بالعودة إلى دائرة الضوء والألقاب.
انتهى الموسم بعسر شديد ولم ينفع الرجاء سوى لقب عربي وظلت مرمى الرجاء موضع إحراج للمسيرين الذين وقعوا على وثيقة الطلاق، مما دفع بالرئيس إلى التعاقد مجددا مع الحارس الدولي فوهامي لمنح كوحا فرصة المنافسة والاستفادة من تجربة حارس راكم العديد من الخبرات.
أما الحارس الواعد ياسين الحظ فيبدو أنه يتوفر على كل شيء إلا الحظ، إذ طاردته الأعطاب وحالت دون استمراره في عرين الرجاء رغم أن الجميع راهن عليه كحارس بديل للشادلي.
لم يكشف مصطفى الشادلي عن تفاص:rrrrrr: يل العودة لعرين الرجاء واكتفى بالقول بأن الأمر يتوقف على المفاوضات المرتقبة بين عبد الله غلام وعبد المالك أبرون، وأن لوالديه رغبة أكيدة في الاستقرار بالدار البيضاء بعيدا عن هواجس السفريات المكوكية.
للإشارة فمصطفى انتقل إلى المغرب التطواني بما يقارب 130 مليون سنتيم محطما رقم الصفقات الذي كان في حوزة الحارس طارق الجرموني، وتمكن من قيادة الفريق نحو مرتبة تفضي لدوري أبطال العرب، ومع نهاية الموسم الرياضي الماضي جدد مسؤولو نادي بور سعيد المصري رغبتهم في ضم هذا الحارس لصفوف الفريق، كما تداول الشارع الرياضي خبر مفاوضات سرية بينه وبين الفتح الرباطي لكن الأمر بدا كالسراب.