اتفاقية شراكة تفتح ملاعب الرجاء في وجه الأطفال المتخلى عنهمانخرطت اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون الرجاء البيضاوي في العمل الخيري وأكدت أن لها انشغالات اجتماعية أيضا، حيث كان الجميع على موعد مع حفل توقيع اتفاقية شراكة بين نادي الرجاء في شخص رئيسه عبد الله غلام وجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب عبر رئيستها بياتريس بلوباد بحضور مجموعة من مسؤولي النادي والجمعية المهتمة بالأطفال المتخلى عنهم وكذا رئيس الجامعة الملكية للرياضة المدرسية وأطفال قرية دار بوعزة.
تهدف الاتفاقية التي وقعت أول أمس الإثنين بمقر النادي بلوازيس، إلى انفتاح الرجاء على الفئات المحرومة وتكريس مبدأ الرياضة للجميع، ويتضمن عقد الشراكة مجموعة من الالتزامات المتبادلة بين الطرفين تلتقي عند خدمة الأطفال في وضعية صعبة، واعتبرت السيدة بلوباد في كلمة بالمناسبة العقد خطوة في درب اندماج فئة في وضعية صعبة تعشق الرياضة وكرة القدم بالخصوص، كما وجهت شكرا خاصا لمسؤولي الرجاء وعلى رأسهم عبد الله غلام الذين لم يترددوا في قبول الانخراط في هذا العمل الإنساني، واعترفت رئيسة الجمعية بدور زوجها المحب للرجاء في تقريب وجهات النظر وإخراج الاتفاقية إلى حيز الوجود.
وشكر عبد الله غلام مكونات الجمعية على العمل الاجتماعي الذي يهدف لخدمة فئة محرومة من العطف العائلي، وثمن المبادرة التي ستفتح أمام الأطفال المتخلى عنهم آفاقا جديدة للكشف عن مواهبهم، كما أكد بأن فضاءات الرجاء ستظل مفتوحة في وجه الجمعية لتعزيز الحضور الرياضي داخل المنظومة التربوية للمؤسسة.
وحسب بنود اتفاقية الشراكة فإن نادي الرجاء البيضاوي سيلتزم بوضع ملاعبه رهن إشارة الجمعية، وتمكين المؤطرين التابعين لقرى الأطفال المسعفين من الاستفادة من خبرة الأطر الرياضية للنادي، عبر لقاءات ودورات تكوينية، مع وضع كمية من التجهيزات الرياضية رهن إشارة هذه الفئة من الأطفال.
وفي ختام هذا الحفل وعد محمد سيبوب المسؤول عن الفئات الصغرى للنادي بوضع برنامج يدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، كما قدم رئيس الجامعة الملكية للرياضة المدرسية تذكارا خاصا للجمعية وللرجاء دعما لشراكة ذات أبعاد إنسانية تؤكد بأن النادي لا يسعى فقط لجمع النقط في منافسات البطولة بل يسعى أيضا لجمع نقط في بطولة الأجر والثواب.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم إيمانا منه بدور الرياضة في تحقيق الاندماج الاجتماعي قد أوفد مجموعة من نجوم الكرة لمختلف جمعيات قرى الأطفال المسعفين بالعالم كسفراء للنوايا الحسنة، وكان النجم العالمي كريستيان كارمبو قد زار المغرب مؤخرا في نفس السياق الإنساني.