مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي 2006/2007 دخل فريق الرجاء في اتصال مباشر بمهاجم شباب المسيرة عبد الرزاق سقيم لمحاولة ضمه إلى الشياطين الخضر وقد تمت الموافقة على العرض من طرف اللاعب، ولم يتبقى سوى الجلوس مع مسيري شباب المسيرة للاتفاق على بنود العقد، لكن مقترحات الرجاء لم ترقى إلى متطلبات الصحراويين، هده النقطة استغلها الجار الأحمر وقدم عرض أفضل وهدا من حقه لكون عالم الكرة المستديرة لم تعد العاطفة تسيره بل تحول الأندية إلى مؤسسات اقتصادية تسيرها أموال طائلة لا مكان للفقير في خريطة الأندية القوية، وكان عرض الوداد هو 9000 دهم كراتب شهري 20 مليون سنتيم كمنحة التوقيع وقد أسال هد العرض لعاب اللاعب الذي حول وجهته ليناقش العرض لكن تدخل بعض المقربين للاعب وضغط المحببين وبعض المنخرطين غير رأي عبد الرزاق الذي عاد لمركب الرجاء و جالس المسيرين وقال لهم ( 1000 او 2000 درهم ديال الفرق ماشي مشكل ) وكان له دالك عندما أدخلت تحسينات على عرض الرجاء حيث قدموا 7000 درهم عوض 5000 و 20مليون سنتيم وكان الاتفاق على 3 مواسم مقابل 80 مليون سنتيم 60 منها لشباب المسيرة و 20للاعب وكان القبول من الطرفين وتم الإعلان عن دالك وتأكد الجميع على أن عبد الرزاق سقيم رجاوي حتى النخاع ضحى ببعض دراهيم الوداد من اجل الرجاء، لكن المفاجأة الكبرى كانت بالأمس عندما اقترح أكرم أوفيتش على سقيم المساومة والزيادة في العرض وكان العرض الجديد للوداديين كالتالي 10000 درهم كراتب شهري وزيادة 10 ملاين سنتيم خلال التوقيع أي 30 مليون منحة التوقيع الشيء الذي لم يقاومه عبد الرزاق سقيم حيث أعلن اليوم عن نيته لتغير الوجهة المرة الثانية نحوى أموال أكرم اوفيتش.
هده القصة أثارت ضجة داخل الأوساط الرجاوية مع العلم أنها بسيطة وهادية للغاية، الرجاء لم تقدم الأفضل فمن حق اللاعب أن يختار العرض المناسب وهدا جاري به العمل في عالم كرة القدم، فلو كان أي لاعب تحركه العاطفة و المشاعر واللعب للفريق الذي يعشقه لما غادر لويس فيغو برشلونة والكل يتذكر مادا فعلت أموال إبراهيم اوفيتش لجلب شيفشينكو من ميلان رغم محاولات الرئيس بيرلسكوني لمنع هده الصفقة لكن للأموال الكلمة الأخيرة مع الذكر أن اللاعب الاوكراني لديه من المال ما يكفي لإعالة أحفاده، وحبه للميلان الذي لا يقهر إلا أن الكلمة الأخيرة كانت للدولار، ما عسانا نقول لسقيم الذي لا يمتلك حتى 0.0000001بالمائة من أموال شيفا.
أنا شخصيا مع سقيم في اختياره للعرض الأفضل والذي يرى انه سيساعده على تأمين مستقبل أسرته "والله إعاونو ويسهل عليه"
ويبقى السوؤال المطروح ما هو هدف الودادين وراء إفشال العديد من صفقات التي كانت بحوزة الرجاء؟
هدا السوؤال سيحير العديد وستطرح له أجوبة عديدة وكل واحد سيؤوله حسب مفهومه الكروي والأخلاقي والرياضي، لكن الجواب الصحيح هو المنافسة الشريفة التي تمولها ملاين الدراهم تستعمل فيها جميع الحيل للفوز لا مكان للبخيل في هدا السباق من اجل زعامة العاصمة الاقتصادية.
هناك مثل مغربي شائع يقول ( حط لفلوس تربح لفوس)